الأربعاء، 1 يوليو 2009

نهاية عصر الحب .. للدكتور مصطفي محمود

نهاية عصر الحب ... للدكتور مصطفي محمود

نهاية عصر الحب والوفاء وانهيار لقيم الاسرة ولقداسة الرباط الزوجي ..

يحدث هذا فى بريطانيا مسقط رأس روميو وجوليت ..وعاصمة الغرام الابدي الذي تغني به شكسبير .

وجوليت الجديدة هي الاميرة ديانا ورميو الجديد هو البرنس تشارلز اللذان بدأ زواجهما بعاصفة من الرومانسية وأكاليل الورد وعقود البنفسج وانتي الى مساومة على ثمن الطلاق وأسعار الاتفصال .

جوليت ترفض الخمسة عشر مليونا وتطلب ثلاثين مليون من الجنيهات الاسترلينية أي حوالي سته واربعين مليون دولار بمعدل 114 ألف دولار عن كل ليلة زواج بالاضافة الى الاحتفاظ بالقصر الملكي لأقامتها وبالألقاب الملكية والوظائف الفخرية .

وقد اعترفت جولييت وفي هدوء عجيب أمام عدسات التلفزيون بأنها خانت زوجها لعة سنوات وأنها شاركت عشيقها الفراش وكانت تحبه .. وأن زوجها فعل نفس الشيء .. وأنها كانت تعلم بعلاقته .

وكله مكسب ..

لقد كسبت الشهرة بزواجها وكسبت الملايين بطلاقها .. وخانته .. وعربدت واستمتعت .. ولم تخسر شيئا ..حتي حمرة الخجل لم تظهر على خديها أمام مئات الملايين الذين شاهدوها على الشاشة الصغيرة ..

وأخطر مافي الموضوع أنها اعطت المثل لشاب وشابات الجيل الجديد ومن اعلى منصة .. من عرش الملكية البريطانية صاحبه التقاليد العتيدة ..

ولتحيا اللذة والفرفشة ولتحيا الملايين وليحيا العبث ..

وليسقط الحب وليذهب الحياء والوفاء والرباط الاسرى إلي الجحيم ..

حقا اننا نعيش عصرا جديدا لا نعرفه .

كيف توارت الفضائل فى خجل وكيف تسابقت الخيانة الزوجية إلي مقعد الشعرية تتباهي وتتهتك أمام الكاميرات ..

ثم لا أحد من الجمهور يستنكر ..او يري عيبا يعدو الى "مؤاخذة " .. بل قالوا إن الاميرة ديانا قد كسبت شعبية اكثر بعد حديثها التلفزيوني ..

وقديما أهلك الله قوم نوح بكفرهم وأهلك قوم عاد بظلمهم وقوم صالح وشعيب بفسادهم وغشهم فى الموازين وقوم لوط بشذوذهم الجنسي ونجد كل هذا يجتمع فى عصرنا .. ويبث على القنوات الفضائية ويعلنه اصحابه أمام الكاميرات ويتفاخرون به فى القنوات المجالس ..
وتظهر مجلات متخصصة فى العرى ومجلات متخصصة فى الجنس .. وتتداول اقراص للنشوة ومخدرات لإطالة اللذة وكل هذا يباع على الارصفة ..

والله من أسمائه .. انه الصبور ...


كتابه : محمد السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق