كان هناك رجلا يمتلك جمل قويا ...
وكان يحمل عليه بضاعته ويسير به من بلد للآخر
وفي يوم بدأ يحمل بضاعته على الجمل ويزيد فيها ويزيد حتى اكتفي الجمل من حمولته ولم يعد قادرا على حمل المزيد فتعجب الناس مما يفعله هذا الرجل بجمله وطلبوا منه ان يكف ويرحم جمله
... إلا انه لم يبالي بهم وقال لهم سأكتفي بوضع هذه القشة الصغيرة على جملي ....
وبالفعل قام بوضع القشة على ظهر البعير ولكن سرعان ما سقط البعير على الارض
وهنا كان المثل الشهير " القشة التي قسمت ظهر البعير " ...؟
دعنا نتأمل ماحدث ...
فالجمل كان قويا وتحمل المزيد والمزيد فكيف ينهار ويسقط من قشة صغيرة وهو يحمل حموله اربع جمال امثاله ...
لعلها كانت النصيحة التي تعلمتها واريد توجيهها لكل قاريء
كان يحدثني صديق لي عن موقف قائلا
فكان لي صديق كان دائم التفاخر بنفسه وكل انجاز يحققه يتخيل انه هو فقط من وصل إليه ... حتى اصبح الكثير والكثير ينفرون منه بسبب غروره
ولكن انا على عهد صداقته دائم ...
وفي يوم اساء لي وصبرت ولم احاسبه على قوله عسانى اعقل منه وانه كان لي صديق حميم يوما ما
حتى اساء لي يوما اخر امام جمع كثير
ولكن ما باليت وصبرت
وفي يوم اتى لمنزلي ليجلس معي انا وصديق لي
وبعد قليل بدأ كلامه بمزحه عنى .... ولكن للأسف لم استطيع ربط جياش فكري فهو اساء لي اكثر من مرة ..
حتى وجدت نفسي اطرده خارج منزلي ...
لم يكن مزاحه هو السبب ولكن اساءته لي اكثر من مرة هي السبب ....
......
ألم تسمع يوما ما عن زوجة طلقها زوجها ولما سألتها ما السبب قالت السبب تافه ...
ليس السبب التافه هو سبب طلاقها ولكن ستجد انها اساءت لزوجها وصبر ... تركت بيته واولاده ذات يوم بلا رعاية
تأخذ الكثير من ماله ولا تخاف على مال زوجها ... وهكذا ...
تعلم ان يكون بداخل قلب كل حبيب لديك " رصيد عاطفي "
نعم ... فقد تسيء يوما ما مرغما ولا تشعر ... فلا يوجد منا مخلوق معصوم من الخطـأ
ولكن قم بالتخفيف عن من حولك دائما راعي امورهم ولا تتغالي وتنسى
اشحن رصيدك العاطفي بداخل كل حبيب لديك .....
بكلمة طيبة
بهدية جميلة في مناسبة ما
اشحن " رصيدك العاطفي " كما نقول ...
ولا تكون كصاحب الجمل
نقلتها نصيحة جميلة من الدكتورمحمد بن عبد الرحمن العريفي
محمد السيد محمود
