قبل العيد بأسبوعين ....
قررت ان اتوقف عن العادة الخطيرة التي كادت ان تدمر حياتي ... قررت ان اقاطعها وابعتد عنها
قررت ان ابتعد عنها نهائيا .. وتحملت عذاب العقل والقلب معا .. كيف ستضحي وما أمرها الان .. وماهي احدث اخبارها ..
توجهت لأزاله كافة القنوات الاخبارية حتي لا اعرف ما يدور بالعالم وقررت ايضا ان ابتعد عن اخبار جوجل ..
ولكن لم استطيع الابتعاد عنها .. فقد اصبحت جزءا مني ..
وقتها استعملت القوة مع نفسي وقررت ان أشغل فكري وعقلي وقلبي بكتب البحث العلمي وعلم النفس .. اتوجه للدارسة واشغل عقلي بالقانون الجوي والبحري واتفاقيات مونتريال وورسو وهندوراس والولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا ..
قررت ان اشغل فكري باليهود وسنينهم السودة .. وسلسلة القادمون
ولكن بدأت حالتي تسوء يوما تلو الاخر
بعدي عنها بمثابة مقتل لي .. لا استطيع الابتعاد عنها اكثر من ذلك ..
هي بالتأكيد لا تشعر بي ولكني اشعر بها .
وبعد مرور الاسبوع الاول بحالة نفسيه سيئة وصحية اسوء ... بدأ يإن جسدي ويشتكي من قلة الطعام , والاضراب عن الطعام اعتقدت انه الوسيلة الوحيدة التي ستجعلني اتوقف عن التفكير فيها .
حتي سقطت هاويا على فراشي لمدة ثلاثة ايام متواصلة وقتها اضطرني احد اصدقائي للذهاب لأحدي العيادات للأطمأنان على صحتي ..
وكانت المصيبة عندما خرجت من العيادة حاملا بيدي روشتة بها مجموعة من الادوية توجهت لشرائها من احدي الصيدليات ... واصبح جيبي يشتكي من نقص التنمية الاقتصادية لدولتي ..
عدت للمنزل وتناولت بعض حبات الازر والقليل من اللحم وتناولت العلاج وتوجهت لمكتبي انظر له نظرة البؤس والشقاء ...
تذكرتها وهي تمليء سطح هذا المكتب الصغير وتذكرت مدى سعادتي وانا جالس بين صفحاتها ..
وفي اليوم التالي والموافق يوم الخميس ...وقفة العيد الكبير .
توجهت لها بشوق الحبيب المبتعد عن حبيبته ..
اقتربت منها ولمست صفحاتها ... ودفعت ثمنها
وتوجهت لمنزلي وهي بيدي ..
وضعتها فى مكنها الطبيعي وقررت ان اقرئها بعد المغرب وبعد الفطار لأني كنت صايم ..
وبالفعل .. بعد الافطار توجهت للمطبخ لتجهيز كوبا من الشاي الخفيف
وتوجهت لمكتبي وبدأت فى احتوائها وفتح صفحاتها صفحة تلو الاخرى ...
اقرأ بأستمتاع شديد وكأنني اتناقش مع حبيبتي حتي انستني كوب الشاي الذي اصبح دائما ما يفقد دفئه بجوارها ليتحول لكوب من الشاي البارد ...
فتحت صفحاتها صفحة تلو الاخر
قارئا مصيبة تلو الاخري وكل مدي يزداد الامل بقلبي ...
بين ارتفاع عدد وفيات انفلونزا الخنازير ..
وبين ازدياد العلاقات الرياضية بين مصر والجزائر سوءا
وبين وضع العرب فى العالم الان
وبين ارتفاع اسعار السلع الغذائية والسلع الاغذائية .
وبين قرارات الحكومة الذكية .
بالفعل حبيبتي هي جريدة المصري اليوم ....... ودرتها جريدة المساء ... وتنافسهم جريدة الشروق