الأحد، 29 نوفمبر 2009

البعد .. عنك اخر بهدلة





قبل العيد بأسبوعين ....

قررت ان اتوقف عن العادة الخطيرة التي كادت ان تدمر حياتي ... قررت ان اقاطعها وابعتد عنها

قررت ان ابتعد عنها نهائيا .. وتحملت عذاب العقل والقلب معا .. كيف ستضحي وما أمرها الان .. وماهي احدث اخبارها ..

توجهت لأزاله كافة القنوات الاخبارية حتي لا اعرف ما يدور بالعالم وقررت ايضا ان ابتعد عن اخبار جوجل ..

ولكن لم استطيع الابتعاد عنها .. فقد اصبحت جزءا مني ..

وقتها استعملت القوة مع نفسي وقررت ان أشغل فكري وعقلي وقلبي بكتب البحث العلمي وعلم النفس .. اتوجه للدارسة واشغل عقلي بالقانون الجوي والبحري واتفاقيات مونتريال وورسو وهندوراس والولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا ..

قررت ان اشغل فكري باليهود وسنينهم السودة .. وسلسلة القادمون

ولكن بدأت حالتي تسوء يوما تلو الاخر

بعدي عنها بمثابة مقتل لي .. لا استطيع الابتعاد عنها اكثر من ذلك ..

هي بالتأكيد لا تشعر بي ولكني اشعر بها .

وبعد مرور الاسبوع الاول بحالة نفسيه سيئة وصحية اسوء ... بدأ يإن جسدي ويشتكي من قلة الطعام , والاضراب عن الطعام اعتقدت انه الوسيلة الوحيدة التي ستجعلني اتوقف عن التفكير فيها .

حتي سقطت هاويا على فراشي لمدة ثلاثة ايام متواصلة وقتها اضطرني احد اصدقائي للذهاب لأحدي العيادات للأطمأنان على صحتي ..

وكانت المصيبة عندما خرجت من العيادة حاملا بيدي روشتة بها مجموعة من الادوية توجهت لشرائها من احدي الصيدليات ... واصبح جيبي يشتكي من نقص التنمية الاقتصادية لدولتي ..

عدت للمنزل وتناولت بعض حبات الازر والقليل من اللحم وتناولت العلاج وتوجهت لمكتبي انظر له نظرة البؤس والشقاء ...

تذكرتها وهي تمليء سطح هذا المكتب الصغير وتذكرت مدى سعادتي وانا جالس بين صفحاتها ..

وفي اليوم التالي والموافق يوم الخميس ...وقفة العيد الكبير .

توجهت لها بشوق الحبيب المبتعد عن حبيبته ..

اقتربت منها ولمست صفحاتها ... ودفعت ثمنها

وتوجهت لمنزلي وهي بيدي ..

وضعتها فى مكنها الطبيعي وقررت ان اقرئها بعد المغرب وبعد الفطار لأني كنت صايم ..

وبالفعل .. بعد الافطار توجهت للمطبخ لتجهيز كوبا من الشاي الخفيف

وتوجهت لمكتبي وبدأت فى احتوائها وفتح صفحاتها صفحة تلو الاخرى ...

اقرأ بأستمتاع شديد وكأنني اتناقش مع حبيبتي حتي انستني كوب الشاي الذي اصبح دائما ما يفقد دفئه بجوارها ليتحول لكوب من الشاي البارد ...

فتحت صفحاتها صفحة تلو الاخر

قارئا مصيبة تلو الاخري وكل مدي يزداد الامل بقلبي ...

بين ارتفاع عدد وفيات انفلونزا الخنازير ..

وبين ازدياد العلاقات الرياضية بين مصر والجزائر سوءا

وبين وضع العرب فى العالم الان

وبين ارتفاع اسعار السلع الغذائية والسلع الاغذائية .

وبين قرارات الحكومة الذكية .

بالفعل حبيبتي هي جريدة المصري اليوم ....... ودرتها جريدة المساء ... وتنافسهم جريدة الشروق

السبت، 14 نوفمبر 2009

الأعلام المظلل ....


كما نعلم ان الاعلام هو نقل للمعلومات أو توصيلها .. وهو فى حد ذاته اختلاف نهائي عن التعليم حيث ان التعليم ينشأ بطابع منتظم ويتعلق بفئات هي فى الغالب فئات فى مقتبل العمر .

اما دور الاعلام فهو النواه الفكرية للمجتمع اجمع

بتطور الوسائل الاعلامية ابتداءٍ بألقاء الحوارات فى الميادين الثقافية و الاجتماعية ومن نشر الادب فى الاسواق الشعرية كما كان يفعل العرب .. مرورا بالتطور الاعلامي من الكتابة والطباعه والنشر مرورا ايضا بالتطور الاسلكي عن طريق وسائط الاعلام الاسلكية كالرايو وغيره من وسائل اعلامية مستحدثه ..

فكما نجح الاعلام فى تنمية الروح الديمقراطية عند الشعب اليوناني فى البداية هو ايضا نفس الاعلام الذي جعل الشعب الالماني في ايام العهد النازي شعبا مسيطرا عليه ...

كيف صور الاعلام الالماني موقف العهد النازي وتمكنه من نشر افكاره بأذان وعقول الالمان ليسيطير على هذا الشعب .. وبعد سنوات ينتهي العهد النازي لينظر الالمان لأنفسهم نظرة الحسرة والتعجب ..

كيف كانوا يساقوا فكريا لحروب متعصبين لها ... هذا هو تأثير الاعلام فى تلك المرحلة الغريبة على الشعب الالماني ..

بالاعلام تستطيع ان تمحوا عادات وتقاليد ... تغير فكر .. وتغير ثقافة شعب بأكمله ..

ما يقوم به الاعلام حاليا ماهو الا اكبر عقبة فى تاريخ الشعوب ..

فقد تحول الاعلام لسلاح ذو حدين كما هو معروف

فهناك من ينشر الثقافة والعلم والدين والاخلاق ويضيف لك جديدا كل يوم وهناك ايضا اعلاما اخر يهدم وقتك بلا فائدة وقد يرشدك لطريق مظلم ويسلب منك مصباحك ليتركك أمام الافكار الخارجية بعدما سلب منك جزء من افكارك ..

وينقسم الاعلام حاليا لنوعين...

نوع يهدف للنشاط التجاري وترويج السلع .. حتى ولو كانت سلع غير ضرورية , معتدمين على خبراء الدعايا ومعتمدين على حاجات الشعب حتى ولو كانت حاجات غير ضرورية .. ولكن المهم هو الترويج عن السلع كما نرى الان فى بعض القنوات العربية التي اصبح بناءها او تأسيسها او مصدر عملها هو الاعلانات التجارية ..

ويختلف الامر نهائيا فى المجتمع الرأسمالي الذي يبتعد عن الاجواء الاعلامية قدر استطاعته أذ أن الامور تبدوا ظاهرية , وكأن الاعلام متاح للجميع . ولكن من المعلوم ان الصحف والقنوات الكبري تعتمد اعتمادا رئيسيا كليان او جزئيا فى تمويلها على الاعلانات وأموال المعلنين ..

أما الطريق الاخر الذي يسير فيه الاعلام المشوه هو الطريق السياسي وهو قد ينطوى هدف البعض الى التفخيم والتعزيز من موقف الحكام أمام الشعب عكس الحقيقة , ليجعل كل هدفه هو ما يفعله الرئيس او الحاكم من ايجابيات متغاضين عن السلبيات .. او حتي عن كشف حقيقة الامور ..

بأدعاء بأن الرئيس ااو الحاكم يفعل الصواب ...

ووقت الانتهاء من الحكم او عزله او بوفاته فى بعض الدول التي تحكم بالملكية ... تجد مفاجأت .

هذا لا يعني مهاجمة كاملة للأعلام بل ان هناك اعلام شريفا يهدف لتطوير والتغير للأضافه والتجديد لا للتشويه والاخفاء ..

ولكن قبل ان تغيروا الصفحة او تغلقوها ...

هل رأيتم كيف تتغير الاجيال العربية الان من فئات تشاهد افلام الكرتون ومتابعه افلامهم الصغيرة الهادفة للأخلاق وايضا المحفزة المليئة بالامل ... كيف تحولت لمشاهدة القنوان الاخري ومشاهدة افلام الحب والغرام فى سن صغير ..وكيف الطفل العربي فى مصر خصوصا يعلم أمورا كام من المفترض ان لا يعلمها في سنه ...

بأزدياد الافلام المليئة بالدماء والعنف تزداد الجرائم ..

ازدياد حالات الطلاق فى الوطن العربي واكثرها ما يكون بسبب دوافع خلقت للزوجين اثناء مشاهدة احدي المسلسلات الغربية او العربية ؟؟

محمد السيد عبدالله



الأحد، 8 نوفمبر 2009

الحمد لله ....

... الحمد لله رب العالمين ...

اعلم اخواني انني من فترة طويلة لم اكتب ... واعلم انكم ممن يشجعوني على الكتابة ولكن الكتابه قد تكون موهبة عند البعض وقد تكون سبيلا للتعبير ايضا ...

من فترة قصيرة كنت امر بأسوء عسر مالي فى حياتي .. فأنا لم احفظ بعض المال لأيام لا اعلمها فكنت دائم التذبير وكنت اتجه مع اصدقائي للجلوس على الكافيتريات كثيرا مما كان يتسبب فى ضياع جزء كبير من ما ادخرته من مال نتيجة عملي فى العطلة الصيفية ... ...

بدأت الدراسة وبدأت انا معها بروح جديدة ...

أدعو الله ان يمر عامي الدراسي بسلام حتي انتهي من دراستي وابدأ فى شق طريقي للحياه ..

مرت بضع ايام فى بدايه العام الدراسي حوالي اسبوعان ... وانا قد انهيت كل ما ادخرته حتي بدأت فى سحب ما كنت احتفظ به فى " الكردت كارت " حتي اصبح لا قيمة لها والقيت بها فى وجه امي يوما ما وتركت المنزل وذهبت كالعادة للجلوس على احدي الكافتيريات ...

لم ابالي بشكوي امي ..... واحساسها او مشاعرها ... ولكن كان همي هو الحصول على اكبر مبلغ للسفر مع اصدقائي لمدينة السادات والجلوس فيها عدة ايام ...

قضيت بعض الوقت وانا اشعر بضيق شديد بين الاكتئاب والاحباط ..

عفاكم الله من الضيق المالي او العسر الاقتصادي ..

وقتها كنت اجلس واستمع لكلام صديقي بين النصح ومحاولة المساعدة وللأسف كنت لا استمع له جيدا ..

فقد وقعت عيني على فتي يقف فى احدي المحلات المجاورة للكافتيريا ..

وهو يجلس بلا حركة يستمع فقط لقراءه القرأن فى التلفاز ...

جذب انتباهي بشدة حتي اننى اصبح لا اشعر بكلام صديقي اصبح كل فكري مع هذا الفتي ..

لماذا يجلس بلا حركة ...؟

انه لا يتحرك بالتأكيد

ملابسه منثقة ويبدو عليه الادب والاحترام وحسن الخلق ... لماذا يجلس بلا حركة ..؟؟؟؟

تركت صديقي ووقفت مكاني وبدأت فى الاتجاه لعبور الطريق والذهاب لهذا الشاب ... فهو تقريبا فى نفس سني ..

اقتربت منه وألقيت تحيه السلام ..

فبادلني التحيه ..

فطلبت منه ان يدلني على احدي انواع الحلوى ..

فأخبرني بأنه أمامي ابحث عن ما اشاء واختار

وبالفعل قمت بألتقاط احدي المنتجات التي يقوم بيبعها

ومددت يدي اليه واعطيته المبلغ المراد

مددت يدي له ولكنه ظل مبتسما ولم يمد يده

اقتربت اكثر منه فوجدته لا يراني نهائيا ..

وقتها شعرت بحزن شديد اقتحمني حتي وقفت صامتا اسأله عن حاله فى هذا الجو الساحلي المتغير ..

فأخبرني بأن موقع المحل يكون ممتازا فى الصيف وفي الشتاء يتحول لمبرد كبير ... وابتسم بعدها

وقتها قمت بأعطاؤه الملبغ المستحق

وودعته وعدت مرة اخري للجلوس مكاني مع صديقي ..

وقتها نظر لي صديقي بأستغراب شديد متعجبا من ما فعلته ...

بعدها بلحظات بدأت أشعر بأنني فى أشد الحاجة للسجود لله شكرا له وحمدا لنعمته علي ..

محمد السيد

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

رسائل القسم والحلفان ....


رسالة قوية على الموبايل ....

لأنقض على الموبايل كما ينقض الاسد على فريسته ...

: يارب تكون الرسالة الخاصة بأشتراكي فى عرض قناه برافو او ممكن تكون رسالة من فودافون .. يمكن اكون كسبت البي ام دابليو ... لالا بلاش الاحلام الكبيرة دي يا ابو السيد انتا اخرك يوم ما تكسب تكسب فانوس رمضان .

وضعت يدي على الموبايل وقرأت الرسالة

وكان بها كلمة جميلة جدا

لا اله الا الله محمد رسول الله

ما اجملها من كلمة انا عاشقها ولكن ضغطت على الاتجاه لأسفل فوجدت كلمات جعلتني اشل فكريا

وكانت الكلمات هي

هذه الرسالة أمانة فى رقبتك ليوم الدين ارسلها ل10 اشخاص وستسمع خبر جيد

: ارسلها .... ارسلها لمين 10

اللى بعتها ما يعرفنيش ولا ايه ..... دا انا حشفره .... انا يتبعتلي رسالة زي دي ..

بس اللى بعتلى الرسالة ده انسان متعلم وذميلي يعني على الاقل بيفكر ...

ليه اساء التقدير لتلك الكلمات ليرسلها لي امانه فى عنقي ... هي تهم بتتحدف علينا وخلاص

اتصلت به وقمت بأعطاؤه موشح المتعلمين كيف ترسل رسالة وانت مش قدها ليه تربط أمانه فى عنق غيرك

وكانت اجابته :

يا مان ماهو صحبك كذا هو اللى بعتهالي

: اههههههههه حتشلوني ... والتاني ده بيصلي وعارف ربنا ... فين عقله .. اقفل اقفل الموبايل يا بني انا غلطان اني اتصلت اساسا .... ما انتا قولت كده وهو اكيد حيقولي نفس الكلام ...

مافيش حد عنده وقت يفكر ..

ده غير الرسايل اللى كل يوم بلقيها على الايميل واللي الحمد لله ما برسلهاش تاني إلا لو كانت دعاء جميل

و للأسف كنت اتجول فى شوارع المنشية يوما ما ... ووجدت فتي يقوم بتوزيع ورق على الناس

ومن سوء حظي وقعت فى يدي ورقة من ما يوزعه

قمت بقرائتها

ووجدت فيها كلمات اثارت غضبي

وكانت تحكي عن ان احد اولياء الله الصالحين رأي الرسول فى منامه واوصاه ان يطبع هذه الكلمات ويوزعها على البشر وكل من يصل اليه هذه الرسالة عليه ان يقوم بنفس الامر

وإن امتنع سيسمع خبر سيء وستموت زوجته ويشرد اطفاله وتقتل قطته ويموت زرعه ويحرق بيته وسيموت مشلولا

سرعاان ما مزقت الورقة قطع ...

اتجهت لهذا الفتي وقلت له انني قد مزقت الورقة ...

وكان رد فعله غريبة اكثر

حيث اعطاني ورقة اخرى وقال لي لا تمزقها يا اخي قم بتصويرها وانشرها كما افعل ..

: نعم يا اخويا ...

: عادي يا كابتن والله عشان تتبارك كده وربنا يسهلك امورك ويوفقك ...

: ربنا حيسهلي اموري لما اخد ورقة زي دي عليها حلفان اوزعها على الناس من غير ما افكر ... انتا فين عقلك يا شيخ ؟

: يا اخي انتا نسيت حديث الرسول صلي الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو ايه ؟؟

: جميل ... الرسول قال بلغوا عني .... صح

فين بقي البلاغ اللى مكتوب فى الورقة اللى انتا بتوزعها دي ..

: قرأ الورقة وقال لي هذا هو البلاغ

: بعد اذنك بس .... احنا بقينا فى ايام فتن ... صح

: صح

: مش ممكن اى حد يعمل نفس الورقة دي ويرسلها ولا هي حكر على ناس معينين

: لا اى حد ممكن يرسلها

: طيب انتا قولت حديث الرسول صلي الله عليه وسلم "بلغو عني ولو ايه" ... جميل

: جميل

: دلؤقتي اللى بلغ ده هل هو الرسول ... معاذ الله ؟

: لاء طبعا

: طيب جميل جدا ثانيا هل الرسول صلي الله عليه وسلم لما كان بيبلغ المسلمين كان بيحلف عليهم بالدمار والخراب كما هو مكتوب فى هذه الورقه ..

: لا طبعا

: انتا ايه شعورك دلؤقتي وانت بتوزع الورقة دي على الناس وبتحدف عليهم كلمات تسيء لينا احنا كمسلمين

: والله يا استاذ كلامك صح .. بس انا عبد المأمور والمعلم بتاعي هو اللى قالي اعمل كده

: طيب هات الورق وروح قول للمعلم بتاعك انك وزعته كله

: وفعلا اخدت منه كل الورق اللي كان معاه وروحت البيت ولسوء حظي لم اقوم بحرقه او تمزيقه

لتدخل امي غرفتي وتقوم بترتيبها

لأسمع ارتفاع صوتها قائلة

: انتا بقيت منهم يا ابو السيد ..........

من مين بقي انا مش عارف دي قضية تانية .... حنبقي نشوفلها حل ...

محمد السيد