الاثنين، 28 ديسمبر 2009

وميض الامل بين الحق والضلال


عندما تجد نفسك يوما ما محيطا ببعض البهلونات محتارا بين القيم والمباديء والاخلاق وبين ما تقع عليه عينك من واقع يخالف ما تربيت عليه وما سمعت عنه من الاجداد وما حثك عليه دينك الحنيف

تحرم نفسك من المعاصي أم تحلل أرتكاب الذنوب لك بداعي بعض الكلمات والافكار عديمة الاصول ..

ولكن تأكد ان اغلب الكلمات التافهة تخرج من شخصيات مصابة بالابتعاد عن هدى الايمان والتقوى । حتى ولو وجدت منهم من يصلي معي فى نفس المسجد وفي نفس الصف ويتجه بعدها "زارعا" نفسه وسط الذنوب ليثبت انه " من وجهة نظره " يعيش لدينه ولدنياه فى نفس الوقت ॥



لعلها كانت المصيبة التي وجدتها فور دخولي الكلية

بلا تعليق على بعض اشكال "ملكات النحل " او اشكال البهلونات

فهم يطلق عليهم شباب جامعي اصابو ببعض التراهات الخارجية وهذا نتيجة ما يسمونه الانحراف بالوعي " العولمة " والاعلام وكل كلمة اعجمية الاصل

دائما كنت اسمع ان المظهر لا يعبر عن المضمون ولكن الكارثه عندما تكتشف ايضا ان المضمون اسوء من المظهر ..

عندما يؤذن لصلاة الظهر فتجد طالبا يتجول بين الطلبة بالاذان للصلاة .. ونحن فى عصر التكنولوجيا وفي عهد تكنولوجي وعلمي خطير مازلنا نعاني من الجاهلية ولكن اين … ؟

انه فى الحرم الجامعي .


طالب " حماه الله " يؤذن بين الطلبة نابحا صوته من اجل ان يصل صوت الاذان لعقول الطلبة فتجد منهم من يلبي ومنهم من لا يسمع .

الحقيقة هي ما دفعتني للأحتجاج لماذا لا يمتلك المسجد سماعة خارجية ليسمع الطلبة صوت الاذان .

ليعلوا اسم الله فى مكان العلم …

اين السماعات الخارجية ؟؟

وقتها وجدت شخصيات تتحدث معي بشكل غريب ويتهموني ايضا … وكأنني أنا المتهم

ووجدت منهم من يبني تبريره بعدم وجود سماعات خارجية فى مسجد الكلية على اساس أن هناك محاضرات وطلبة ودكاترة بداخل المدرج يتنبهون للعلم والاذان سوف يشتت تفكيرهم … ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

وقتها حاربتهم بعلو الصوت وبدقة التفكير ولكن للأسف " لن يسمعني النادي لأنه لاعقل ولا حياه لمن انادي "

وقتها خرجت من الجامعه وانا مشتعل بطاقة اريد افراغها بأسرع وقت قبل ان ينفجر عقلي .
ذهبت لصلاة الظهر

وبعد صلاة الظهر اتجهت للجلوس فى احدي الحدائق العامة ..

جلست اراقب عظمة الخالق وأتأمل لبعض الوقت اللون الاخضر للشجر والشعور ببعض نسمات الهواء


ولكن مالبث ان وجدت شاب ومعه فتاه يجلسون بمقربه مني …

قررت ان اصمت استحيائا لما فى عقلي وقلبي .

ولكن بعد بضع دقائق وبلا اعتبار لي وبلا اعتبار لما هم فيه .. …..

ان وجدت نفسي ابتعد عنهم قبل ان تحل لعنتهم علي .

ولكن وجدت ما جعلني انفر من مكاني كوني انسان يشعر قبل ان اكون عقلا يفكر ..

هاجهمت هذا الشاب

وما جعلني استحقره اكثر واكثر نبرات صوته " الرجولية " وكأنه هيئة رجل ومن الداخل حيوان .

فقبل ان يطلق علينا ذكورا خلقنا الله رجالا بالخلق والاستحياء ..

ولكن وكأنني انا المخطيء مرة اخرى

حتي فقدت السيطرة على يدي لتبطش بوجه هذا الحيوان ليعلوا صوت " ملكة النحل " الجالسة بجواره وقتها وجدت كل من فى الحديقة يلتفون حولي ..

وتطور الامر حتى اتجهنا لأحدي اقسام الشرطة ..

وقتها هدء بالي لأنني كنت متيقن من النصر

ولكن ما جعلني أفقد التميز انني اصبحت انا المتهم فى غضون ثوان ..

كل هذا لأنني كنت احمل مصحف صغيرا بين ملحقاتي .

وقتها نظر لي الضابط بكل فخر وكأنه استطاع ان يلتقط كبير المخربين ..

: ها قولي بقي يا استاذ تحب تشرب ايه بالظبط ..

: لا شكرا ..

: شكرا ايه يا كبير دا انتا ضفنا النهاردة .. بص يا سيدي خد حتت الحشيش دي وكده يبقي انتا دخلت فى قضية اتجار .. او تعاطي .. , ولا اقولك ايه رأيك فى حتت السلاح دي كده يبقي انتا بقيت ارهابي محترم

: ايه ده كله ..

: انتا لسة شفت حاجة … ادخلي يا بتعه …. ها ايه رأيك يا ابيض … قضية تحرش بأنثي ؟

: والله سيدتك ده كرم منك …

: طيب يابني انا شيفك محترم وطيب وشكلك مش وش بهدلة , انتا لازم تسيبك من اللى فى دماغك ده ؟ عشان تعرف تعيش يا حبيبي ..

وقتها دخل اخي ليكفلني ويخلصني مما وقعت فيه ..

وبالفعل مر الامر بسرعة وكأنني صعقت بتيار كهربائي …

ونحن فى طريق العودة للمنزل

كان الصمت هو الحديث بيننا حتي افتتح اخي الكلام

: مالك يا احمد …. ؟

: لا ابدا مافيش …

: انا مش عارف بابا الله يرحمه كان هيعمل معاك ايه لو كان موجود ؟؟ اعتقد كان هيعمل معاك اكتر من اللى اناعملته ؟

وقتها دهشت لما قاله اخي

: انتا شفت بنفسك يا يوسف الناس عاملين ازاى .. انا ايه اللى عملته عشان ابقي كده … انا ولا مشيت غلط ولا قولت اعمل زي بقيت الشباب واعيش حياتي والسلام .. من غير ما أسال نفسي ؟

: أحمد… يا محامي العائلة الصغير ركز فى مذاكراتك ومالكش دعوة باللي حوالين منك دلؤقتي .

: انتا كمان يا يوسف …

: انتا عارف … ظابط المباحث اللى انتا شفته ده .. كان لازم يعمل معاك كده صدقني ومن جواه طيب اوي .. والله يا أحمد اغلب الناس من جواهم عارفين الحق … بس للأسف مش قادرين يتكلموا … لأن كلهم فى خطر ..

: كله بقي بيجري ورا الاكل والشرب وازاى يعيش … صح يا يوسف .

: للأسف هو ده الصح دلؤقتي .

: يلا مش مهم … المهم دلؤقتي انك ما تجبش سيرة فى البيت عن اللى حصل وإلا انتا عارف امي ممكن تعمل ايه ؟

: خلاص ماشي …

وبعد ساعات قد قارب اليوم على الانتهاء ..

يوسف دخل على الغرفة وطلب مني ان ابتعد عن الكمبيوتر قليلا واتجه للنوم .. فقد انتهى اليوم بالفعل .

: أحمد … يلا انطلق وسيب الكمبيوتر وناااااااام عشان تعرف تروح الكلية بكره .

: ماشي يا بشمهندس … بس قولي ايه نظامك الايام دي … انا بصراحة اول مرة اشوف شاب لسة صغير وماكلمش 28 سنة وعنده الضغط والسكر … دا انتا ناقص يبقي عندك الزيت والشاي والتموين كله .

: ماشي يا ظريف قوم نام طيب … عشان اعرف انام انا كمان …. مش بعرف انام من صوت الكي بورد .

: اوكيشن .. امتي بقي يجي اليوم اللى تكون الاوضة دي كلها بتعتي لوحدي … انتا ايه ياعم … مش عاوز تخلصنا بقي ..

: حخلصك يا حبيبي قريب كمان ….

: ايوه كده قريب امتي بقي ومين سعيدة الحظ … قول قول يلا بقي انا اخوك الصغير وما تخفش سرك فى بير وحفضحك …. قول بقي ..

: ان شاء الله قريب بس لما اخلص المشروع اللى ورانا فى البحر لأحمر ده .. وبعديها على طول حاخد ماما من اديها واخد سيادتك معانا طبعا ونروح نتقدملها ..

: بيس اوي …. اخيرا قرب اليوم اللى حشوف اخويا فيه قاعد في الكوشة …

: عقبالي يارب …

: خلص دراسة انتا بس …

: ماشي يابشمهندس … يلا نتخمد بقى … انتا مش ناوي تنام ولا ايه ؟

: ماشي بس … عاوز اقولك حاجة …

: اتفضل .

: خليك دايما مع الناس الكويسين وما تبقاش لوحدك … هيسعدوك على الحق وبجد هيكونوا جمبك وقت ما تحب . وأدعي ربنا من كل قلبك يوفقك ويوفق كل اللى بتحبهم معاك .

: بس كده …. دا انا اكتر واحد فى كوكب الكره الارضية يعرف ناس كويسين

: طيب حافظ عليهم …

: ماشي يا بشمهندس … تصبح على خير ..

: وانتا من اهل الخير يا سي الاستاذ المحامي …

وبعد ساعات قليلة استيقظت وما زال اخي نائما فى فراشة كما هو … فميعاد استيقاظه لم يحن بعد .

وبعد ساعة كاملة … واخي مازال نائما ..


وقتها قررت اختي ان تقوم بتجهيز الفطار واطلبت مني ان اقوم بالذهاب لأيقظ اخي ..

وبالفعل ذهبت لأيقظ اخي فوجدته نائما كما هو … اقتربت منه وقمت " بهزه " قليلا ولكنه لا يستجيب لي ..

اعتقد ان جسده فى حاجة لراحة شديدة فالامس كان يوما مرهقا بالفعل ..

خرجت من الغرفة بهدوء وذهبت للجلوس على المائدة

ولكن نظرت لي اختي ثم توجهت لتيقظ اخي …

شعرت ان اختي قد تأخرت وقتها قمت بالاتجاه لغرفة اخي .. فوجدت بابها مفتوح واختي تجلس على سريري الموازى لسرير اخي وهي تنظر لأخي وتبكي ..

وقتها نظرت لأختي وسألتها ماذا حدث ..

لتخبرني بما لا يطيقه قلبي , وقتها جريت مسرعا وقمت بالاتصال بأحدي المستشفيات القريبة من منزلنا

وبعد دقائق قليلة وصلت سيارة الاسعاف وصعد الطبيب ومعه مجموعه من التمرجيه ..

ودخلوا غرفة اخي ..

وبعد قليل خرج الطبيب قائلا كلمته التي صدمتني وجعلتني افقد وعيي لساعات ..

لا اشعر بما يدور بي الان ..
وجدت كل اصدقاء اخي أمامي واصدقائي بجواري ..

مر الامر بسرعة البرق

وانا لا استطيع ان ادرك ماحدث

اسمع بكاء الاصدقاء والاخوة ولكن لا استطيع التعبير سوى بالنظر لكل ما يحدث حولي بدهشة معبرا عنه ببعض الدمع ..

وضع اخي داخل قبره وتركني .. متعلقا بكلماته الطيبة ..


لأجد نفسي بالفعل وحيدا داخل غرفتي وتتحقق امنيتي ….


هكذا اقرب الاحباب كان بالنسبة لي … عوضه الله لي بأخوة صالحة وبأفضل الاصدقاء


*******************************

البعض يحلل بطريقته وكيفما يشاء … و البعض ايضا يفضل الاصطدام بشخصية الكاتب تاركا القضية . ليلهي نفسه عن الهدى معتقدا انه على حق .



اعتذر عن طول القصة

واعتذر مرة اخرى القصة غير حقيقية ..

امتياز / محمد السيد " ابوالسيد "


الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

لحظات من المستقبل



كانت الكارثة التي اكتشفتها بعد دقائق من استيقاظي

وهو انني اخطأت فى ضبط المنبه وهو ما ادي لأستيقاظي متأخرا

وقتها قمت بالقيام ببعض الحركات البهلوانية من اجل تجهيز نفسي

والجري مسرعا لأقرب برج من اجل انتظار "طائرة الايرباص "

وهو بالفعل ماحدث فصعدت لأقرب برج لأنتظار الطائرة

وبعد 10 دقائق وصلت الطائرة متكدثة بالبشر والمواطنين المتجهين لأعمالهم

وقتها شعرت بقوة بشرية قوية تدفعني فى اتجاه باب الطائرة نفس ما حدث تقريبا فى عصر الدولة الحسنية والتي تولت حكم مصر بداية من 1981 وحتي ما شاء الله ولكن وقتها كانت وزارة النقل تستعمل شيء غريب يسمي ب " الاتوبيس " فى نقل المواطنين

وقتها وجدت نفسي بالفعل داخل الطائرة

لأسمع اصوات المحركات الغريبة وصوت الكمسري .. المعتاد بقوله

: الطيارة فاضية جوه يا افندية .. اتحرك يا استاذ .. اتحركي يا انسه ...

وقتها وجدت الكمسري يقترب مني .. قائلا

: تذاكر ... تذاكر ...

وقتها قمت بوضع يدي فى جيبي وطلعت 500 جنيه حق التسكرة وقمت بأعطائها للكمسري

فنظر لي الكمسري وقال لي ... ايه ده يا استاذ ؟.

: ده حق التسكرة ..

: يا استاذ التذكرة بقيت ب 700 جنيه

: ازاى بس انا لسة راكب الطيارة امبارح والتسكرة ب500 جنيه

: لو مش عجبك انزل اركب اى هليكوبتر تاني وما توجعلناش دمغنا بقي ..

: خلاص خلاص .. خد ياعم ... حسبي الله ونعم الوكيل ... الواحد هيلاقيها من المواصلات ولا من الاكل ولا من ومن ومن ....

وقتها سمعت صوت انسان بشري قائلا لي ..

: والله يا استاذ مصر لسة بخير ... ما تقلقش ...

: ياعم بخير ايه بس الاسعار كلها بقيت عاليه وماحدش عارف يعيش

: والله يا استاذ لسة فى خير ... دا انا امبارح نزلت انا وام العيال اشترينا فرخة من الجمعيه ب8000 جنيه وكانت بجناحين وورك ..

: ربنا يباركلك يارب وتعرف تجيب فراخ كمان وكمان ... هات نمرة موبيلك نبقي ننزل نجيب فراخ مع بعض ..

وقتها قمت بتسجل نمرة هذا الشخص الغريب .. ولكن انا لا اعرف اسمه

: اسم الكريم ايه بقي ..؟ عشان اعرف اسجلك فى الموبايل

: اسمي حسن ..

وقتها وجدت فى الموبايل حوالي 50 شخصية اسمهم حسن ... وكان علي تميز هذه الشخصية فأطلقت عليه

" حسن فرخة " ... وقتها ظهر لي على شاشة الموبايل اسم حسن فراخة وبجواره اختيارين ...

1 - فرخة بلدي 2- فرخة بيضا ...

انتا بتستظرف يا نوكيا

وقتها قمت بأختيار فراخ الجمعيه ..

وبالفعل تم قبول تسجيل اسم "حسن فرخة" ضمن الشخصيات التي قمت بتسجيلها على الموبايل ...

وقتها توقفت الطائرة ... وسمعنا صوت السائق يقول ... بعد اذنكم يا افندية نازل بس اجيب كام رغيف افطر بيهم وجيلكم ...

وقام بأرتداء البارشوت وقفز من الطائرة ...

ومالبث ان بدأ الركاب فى الكلام بالألفاظ المحتشمة الموقرة ..

وبعد نصف ساعة وصل السائق للطائرة مرة اخرى وقام بالاقلاع بنا ..

وبعد دقائق كنت فى مكاني الصحيح أمام مكتب رشوة الموظفين ..

حيث قمت بأعطاء رشوة لأحدي الموظفين من اجل تجديد رخصة قيادة الطائرة ..

وبعدها عدت لمنزلي .. لأجلس وسط ابنائي وزوجتي ...

وقتها خرج ابني من غرفته وبيده فتاه غريبة الاطوار ..

: مين دي ياد ...

: دي الجيرل فرند بتعتي يا بابا ..

: الجيرل فرند ... جبتها منين دي يا ابن ال.......... تيييييييت ...

: من على الماسنجر يا بابا ... يعني دخلت البيت من ماسنجره ..

ولم اشعر بيدي وهي تلتقط الـ"فاظة" وتتوجه لوجه ابني ...

ومالبث ان امسكتها زوجتي " كمسكة حارس مرمى منتخب مصر " والمعروف فى العصور القديمة بعصام الحضري

ثم نظرت لي زوجتي نظرة غريبة قائلة بعدها ..

: ايه يا ابو السيد ... انتا نسيت ولا ايه .. لو نسيت افكرك ... نسيت ليالي الياهو والماسنجر اللى كانت ما بنا ..

دا انتا يا راجل ما بتقوليش كلمة حلوة غير على الياهو ..

: خلاص خلاص ..... انتي هتفضحيني قدام أبننا ...

وبعدها بدأ يتفوه ابني مطالبا بحقه الشرعي ..

: يا بوب ... ايدك بقي على 50000 جنيه حق كورسات الكيميا والفيزيا ..

: ايه 50000 ليه يعني ؟

: يا بابا انا ما رضتش افتري وقولت خليني موفر وبلاش دروس خصوصية ورحت حجزت فى المعهد الصهيوني عشان يبقي ارخص ...

: المعهد الصهيوني ...

: اه يا بابا ده رخيص وكويس جدا ... بيعلمونا حاجات حلوة اوي غير الفيزياء والكيميا ... يعني ما تقلقش ابنك حيطلع فيزيائي وكيميائي خطير ... وياريت بقي تديني الطيارة بتعتك عشان انتا عارف بقي المواصلات وخنقتها

وقتها بدأت اشعر بوعكة صحية شدية وضيق فى التنفس وراتفاع فى درجة حرارتي وغياب عن الوعي وجدت نفسي بعدها " مفروشا على الارض "

متلفظا ببعض الكلمات

.... المعهد الصهيوني ... الماسنجر .... الطيارة ... الجيرل فرند

الجيرل فرند

فرند


السبت، 5 ديسمبر 2009

احلامي فى مصر

احلامي فى مصر

كوني شاب مصري وعايش فى مصر قررت ان احلم حلم جديد يليق بسنة 2010

من الغريب ان يكون لك حلم فى مصر والاغرب ان تكون مثلي كل سنة بتحلم حلم جديد

ابوالسيد سنة 1994

مدمار سباق صغير " تراك – حلبة سباق "

ومجموعه من الصغار يبلغ اعمارهم 7 سنوات بالتحديد

ويقف والدي يشجع ابو الروس تاركا ابنه ابوالسيد

ما أجمل ان يصطحبك والدك ليشجع خصمك

ما كان يحبسني فى البيت ويريح دماغه بدل مصاريف مواصلات ووجع دماغ

بدأ السباق

وهاتك يا جري

ترجن ترجن ترجن

كنت اول واحد فيهم الحمد لله ووالدي كان واقف مزهول ومش مصدق نفسه

وبعد ثواني

الرباط بتاع الكوتشي اتفك

المنظر الطبيعي لأبوالسيد

كائن مفروش على الارض

و الناس بتضحك

النهاية

ابو السيد بقي الاخير ....

وخسر السباق بعد ما كان الاول

بابا : انتا موكوس ... انتا مافيش فايدة فيك ....

انا : يا بابا اصل الرباط بتاع الكوتشي اتفك ..

بابا : رباط رباط يا ابن ... التيييييييييت .... انتا فاشل ... فااااااااااااشل ...

انا : خلاص يا بابا فضحتني ... دا انا شوية وحكتب كلمة فاشل واربطها فى سلسلة وعلقها على رقبتي ...

وبعد سلسلة من ايام ابوالسيد ومغامراته ... اصبحت فى ثانوية عامة

غرفة ابوالسيد ..

المليئة بالكتب والمذكرات

فقد قرر ابي ان يلحقني بمختلف انواع الدروس ..

خصوصية وغير خصوصية ... مميزة ... شعبية وارستقراطية ... ووطنية .... و مجموعات مدرسية ....

كنت شغال طالب ثانوية عامة 24ساعة

وبعد الثانوية العامة

امي : شفت يا موكوس بنت جرتنا جابت كام ... جابت 99 % ودخلت طب وانتا دخلي حقوق

انا : يا ماما انا ادبي .... وبعدين انا عاوز ادخل حقوق

امي : ادبي ... هو كل ما اكلمك تقولي انا أدبي أنتا مافيش فايدة فيك ... انا مش عارفه هتبيض وشنا امتي ؟.... خلاص انتا بقيت عار على العيلة ... هودي وشي من زميلي فين ... حقول ايه لصحابي

وبعد عدة ايام

دخلت الكلية

وبالعكس كانت فى منتهي النظام والجمال وكانت الكلية التي احلم بها بالفعل والتي اتخيلها كما تظهر فى الافلام والمسلسلات ... بغض النظر عن بعض ملكات النحل التي وقعت عيني عليهم وقت دخولي الكلية

وقتها

قررت ان اسأل احدي الطلاب الموجودين فى الكلية والشبيه بأنثي الهدهد عن نظام التعليم فيها وعن مستقبلها

فنظر لي نظرة ابو لهب ... وبدأ فى التحدث بصوت عالي ... وكأنه قرر ان يفضحني

: انتا ايه اللى دخلك الكلية دي يا كابتن .... انتا كده رميت نفسك فى النااااااار الحق اهرب .. قبل ماتفشل ومش حتشوف النجاح تاني ... الحق وحول كلية تانية ....

ومالبث ان وجدت كل طلبة الكلية يلتفون حولي وينظرون لي نظرة فأر التجارب

ليسألني احداهم

: انتا فى كلية ايه يا مان ؟؟

: انا ... انا ... فى حقوق

: ربنا يصبرك عليها يا مان ....

وقتها توقف شعر رأسي وقررت ان اواجه نفسي بالحقيقة ..

بدأت افقد احلامي واصبح الحلم يتمحور لكابوس غريب واصبح صوت بن عمتي وهو ينصحني بأن الاحلام تتوقف عند دخول الكلية ... شبه حقيقة

وبعد القليل من دروس التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية ودرست اى حاجة فيها تنمية يمكن يكون فيه أمل وبعد القراءه فى مختلف فروع علم النفس وبعد دفعه نفسيه قوية

أنتهي الامر

بوضعي على شاشة الكمبيوتر

الخلفية التي اعشقها

وقتها دخلت امي تنظر لي نظرة غريبة ....

ابتسمت لها ..

حتي بدأت تقترب مني ومن شاشة الكمبيوتر ..

وانا احاول ان اغير الخلفية ولكن عملها المنيل وهنج

وقتها اقتربت من شاشة الكمبيوتر ونظرت لها نظرة عالم الاثار

: ايه الصورة دي يا ابو السيد ؟

: دي صورة الاهرامات يا أمي

: ايوا ما انا عارفه .... بس انتا مش حاسس ان فيها حاجة غريبة ؟

: اه فيها هرم رابع ...

: هي الاهرامات بقيت اربعه ... ؟؟

: ياااااه دا انتي قديمة اوي يا موم " اختصار لكلمة أمي " .... يا ستي ده هرم خوفو وخفرع ومنقرع

: طيب والهرم الرابع ده يبقي بتاع مين ... ممكن يكون هرم سقارة كبر وانا مش عارفه

: لا يا ماما ده ابو السيد

يعني خوفو وخفرع ومنقرع وابوالسيد

: فنان يا ابوالسيد ... فنان يا بني والله

ومالبث ان ابتعدت عني ببضع خطوات ثم توجهت لباب الغرفة واطفأت الانوار ... وتركتني فى الظلام

: يا ست الكل ....ايه النظام ... انتي بتوفري فى الكهرباء ولا ايه ؟؟

وقتها سمعت اعلان غريب فى التلفزيون المصري ...

شعاره كان " الحق القطر قبل ما يفوتك "

وقتها نظرت للأعلان بكل تفاؤل وأمل

وبعد يومان

سمعت عن حريق قطار الصعيد واصطدام القطارات ببعضها البعض ...

وقتها قررت ان انظر للأعلان بشكل مختلف

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

ضحايا الفيس بوك


عندما يتحرك قلبك تجاه حب غير معين لا بد إلا تقف

انطلق يا قلبي

وقتها عدت من اخر بلاد المسلمين وبيدي عنوان الايميل الخاص بها

لقد فعلها ابو السيد واستطاع اقتلاع ايميل السكرتيرة الخاصة بالاكاديمية

وهو ما فعلته فور عودتي من الخارج جلست أمام الكمبيوتر وفتحت البريد الالكتروني الخاص بي وقمت

بتسجيلها من ضمن اصدقائي ..

وبعدها دخلت على الفيس بوك لأبحث عنها واقوم بتسجيلها ايضا

وهو بالتأكيد ما فعلته

ولكن ما ابهرني هو صورتها التي تضعها صورة شخصية لها فهي بالتأكيد لا تختلف كثيرا عن الحقيقة

ليقف شعر رأسي ويتحول انسان عيني لقلب احمر وتسقط النظارة اللعينة من على وجهي ويتغير لون عيني للون الاحمر لأهجم على شاشة

الكمبيوتر بين التقبيل والاحضان ..

وقتها دفع ابي الباب بسرعة ليجد الشاشة فى احضاني ..

لينظر لي نظرة " مكتشف الاثار " وكأنه قد عثر على كنز بشري ...

وقتها قال لي ..

انتا طلعت بتاع شاشات يا ابو السيد .... انا مش لسة ماسكك بالفلاشة السنة اللى فاتت ... واللى قبلها مسكك بسيديهات واللى قبلها مسكك انتا والرسيفر

: انتا ما تعرفش ولا ايه يا بوب .... لا يا بابا عيب ما تفهمنيش غلط

ونزع الشعور الابوي من قلبة وقام بألتقاط الهاتف


وبعد قليل قام بالاتصال بالنجدة

ومالبث ان وجدت نفسي مكلبشا ومربوطا داخل بدلة بيضاء

ويحيطني مجموعة من "ذاوات الكروش" التمرجية وقاموا برميي فى احدي عربات الاسعاف ..

وبعد قليل قاموا بأعطائي مخدر لأفقد الوعي


لأجد ضوئا قويا على عيني يغشي رؤيتي ولا استطيع ان اري من حولي

ليقوم احد الأطباء النفسيين بألقاء اول سؤال علي ..


مين اللى كانت على الفيس بوك دي يا ابو السيد ...

شكيت انه عاوز يعلقها وقولت مستحيل اقوله اسمها ولا اديله عنوان البريد الالكتروني بتعها

ليه هو فاكرني عصفور



وقتها صرخ بقوة صرخة الرجل الواحد قائلا

: يااااااااااااااااا "شمعون"

كهربولي البني أدم ده لغاية ما يعترف بأسم البنت اللى لقينها فى الاكونت بتاعه على الفيس بوك


وبالفعل


وضعوا كبلات الكهرباء حول جسدي وقاموا بوضع الفيشة

وبين فولت و1000 فولت لن اعترف

وقتها بدأ الطبيب يهددني بقتلي ان لم اعترف بأسمها الحقيقي

وبعد قليل قررت ان استسلم حتى لا اتحول لألكترك مان ... او تتحول شرايني لأطراف من الاسلاك النحاسية

وبالفعل قررت ان اصنع له حوارا لاعترف له بأنها تحبني وانا احبها ولن يفرقنا الا الموت

وقتها اشتعلت عين الطبيب نارا وقام بمناداه شمعون

يا شمعوووووووون


خدوه تحت عمود ضغط عالي وكهربوه


وقتها صرخت فى شمعون ...

ارجوك يا شمعون بيه انا مش فاهم

هو لو عاوز ياخد الايميل بتعها يخده ياعم بس سبوني اعيش

شمعون ...
قائلا
: دي تبقي مرات الدكتور يا بني ادم

: مرات ... مرات الدكتور ....

وقتها نظرت لشمعون نظرة الشعور بالذنب

: شمعون كهربني يا شمعون

وبعد ايام قليلة ...

عدت للمنزل وقررت الا افكر فى الدخول على الفيس بوك مجددا او الاقتراب منه ...

ولكن الشيطان شاطر ... وهو ما دفعني مرة اخرى للدخول على الفيس بوك

.................................................. .............................................


لأجد رسالة من انثى ... نعم انها من انثي ويظهر من اسمها انها جميلة جدا على اساس اني خبير فى الاسماء

السن 20 سنة

وهو ده المطلوب


وبالفعل بدأت برسالة على الفيس بوك ..

وانتهت بتبادل ارقام الهواتف الجوالة


وبعد عدة ايام اتفقنا على اللقاء ...

وخرجت من بيتي متجها للمنتزة ...

وفور اقترابي من مكان لقاءنا ..

وقفت مكاني فى احدي الاماكن

لأجد الغضب الالهي قد حل بي لتمطر السماء مطرا ما بعده مطر حتى كدت ان اغرق على الرصيف لأكون اول انسان يغرق على البر ...


وقتها قررت العودة لمنزلي بسرعة البرق قبل ان تكون نهايتي الليلة ..

وقتها وجدتها تتصل بي تعتذر لي عن عدم لقاءنا وقررت ان تعترف لي بالسر الخطير

وهو ان سنها الحقيقي و 60 عام وليس 20

وانا بقلب طيب سامحتها وقفلت التليفون

وقتها قررت الا ادخل على الفيس بوك نهائيا ...

ولكن الحقيقة انني




انني




انني






كنت بحلم





بقلم
ابوالسيد